کد مطلب:145584 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:164
مبارزة الحر و شهادته
و فی «البحار» قال: قال محمد بن أبی طالب، و صاحب «المناقب» و ابن الأثیر فی «الكامل»، و روایاتهم متقاربه:ان الحر أتی الحسین علیه السلام، فقال: یابن رسول الله! كنت أول خارج علیك فأذن لی لأن أكون أول قتیل بین یدیك، و أول من یصافح جدك غدا.
و انما قال الحر: لأن أكون أول قتیل بین یدیك، و المعنی أول قتیل من المبارزین، و الا فان جماعة كانوا قد قتلوا فی الحملة الأولی، كما ذكر.
فكان أول من تقدم الی براز القوم، و جعل ینشد و یقول:
انی أنا الحر و مأوی الضیف
أضرب فی أعناقكم بالسیف
عن خیر من حل بأرض الخیف
أضربكم و لا أری من حیف [1] .
قال: و روی: أن الحر [لما] لحق بالحسین علیه السلام قال رجل من تمیم - یقال
له: یزید بن سفیان -: أم والله؛ لو لحقته لا تبعته السنان، فبینما هو یقاتل و ان فرسه لمضروب علی اذنیه و حاجبیه، و ان الدماء لتسیل، اذ قال الحصین: یا یزید! هذا الحر الذی كنت تتمناه؟
قال: نعم؛ فخرج الیه فما لبث الحر أن قتله، و قتل أربعین فارسا و راجلا، فلم یزل یقاتل حتی عرقب فرسه، و بقی راجلا و هو یقول:
انی أنا الحر و نجل الحر
أشجع من ذی لبد هزبر
و لست بالجبان عند الكر
لكننی الوقاف عند الفر
ثم لم یزل یقاتل حتی قتل رحمة الله علیه فاحتمله أصحاب الحسین علیه السلام حتی وضعوه بین یدی الحسین علیه السلام و به رمق، فجعل الحسین علیه السلام یمسح وجهه، و هو یقول: أنت الحر كما سمتك أمك، و أنت الحر فی الدنیا، و أنت الحر فی الاخرة [2] .
و قال الصدوق رحمه الله: و أتاه الحسین علیه السلام و دمه یشخب فقال: بخ بخ [3] لك یا حر! أنت حر كما سمیت فی الدنیا و الاخرة [4] .
ثم أنشا الحسین علیه السلام یقول:
لنعم الحر حر بنی ریاح
صبور عند مختلف الرماح
و نعم الحر نادی حسینا
فجاد بنفسه عند الصیاح [5] .
قال المفید رحمه الله: فاشترك فی قتله أیوب بن مسرح و رجل آخر من فرسان
أهل الكوفة [6] .
و فی «البحار»، قال: ثم قالوا: و كان كل من أراد الخروج ودع الحسین علیه السلام و قال: السلام علیك یابن رسول الله، فیجیبه:
و علیك السلام و نحن خلفك، و یقرء صلوات الله علیه: (فمنهم من قضی نحبه و منهم من ینتظر و ما بدلوا تبدیلا) [7] .
و انما قال الحر: لأن أكون أول قتیل بین یدیك، و المعنی أول قتیل من المبارزین، و الا فان جماعة كانوا قد قتلوا فی الحملة الأولی، كما ذكر.
فكان أول من تقدم الی براز القوم، و جعل ینشد و یقول:
انی أنا الحر و مأوی الضیف
أضرب فی أعناقكم بالسیف
عن خیر من حل بأرض الخیف
أضربكم و لا أری من حیف [1] .
قال: و روی: أن الحر [لما] لحق بالحسین علیه السلام قال رجل من تمیم - یقال
له: یزید بن سفیان -: أم والله؛ لو لحقته لا تبعته السنان، فبینما هو یقاتل و ان فرسه لمضروب علی اذنیه و حاجبیه، و ان الدماء لتسیل، اذ قال الحصین: یا یزید! هذا الحر الذی كنت تتمناه؟
قال: نعم؛ فخرج الیه فما لبث الحر أن قتله، و قتل أربعین فارسا و راجلا، فلم یزل یقاتل حتی عرقب فرسه، و بقی راجلا و هو یقول:
انی أنا الحر و نجل الحر
أشجع من ذی لبد هزبر
و لست بالجبان عند الكر
لكننی الوقاف عند الفر
ثم لم یزل یقاتل حتی قتل رحمة الله علیه فاحتمله أصحاب الحسین علیه السلام حتی وضعوه بین یدی الحسین علیه السلام و به رمق، فجعل الحسین علیه السلام یمسح وجهه، و هو یقول: أنت الحر كما سمتك أمك، و أنت الحر فی الدنیا، و أنت الحر فی الاخرة [2] .
و قال الصدوق رحمه الله: و أتاه الحسین علیه السلام و دمه یشخب فقال: بخ بخ [3] لك یا حر! أنت حر كما سمیت فی الدنیا و الاخرة [4] .
ثم أنشا الحسین علیه السلام یقول:
لنعم الحر حر بنی ریاح
صبور عند مختلف الرماح
و نعم الحر نادی حسینا
فجاد بنفسه عند الصیاح [5] .
قال المفید رحمه الله: فاشترك فی قتله أیوب بن مسرح و رجل آخر من فرسان
أهل الكوفة [6] .
و فی «البحار»، قال: ثم قالوا: و كان كل من أراد الخروج ودع الحسین علیه السلام و قال: السلام علیك یابن رسول الله، فیجیبه:
و علیك السلام و نحن خلفك، و یقرء صلوات الله علیه: (فمنهم من قضی نحبه و منهم من ینتظر و ما بدلوا تبدیلا) [7] .
[1] البحار: 14، 13 / 45.
[2] البحار: 14 / 45.
[3] بخ بخ: هو كلمة يقال عند المدح والرضا بالشي ء، و يكرر للمبالغة، و هي مبنية علي السكون فان و صلت جررت ونونت، فقلت بخ بخ، و ربما شددت، كذا نقل عن النهاية، «منه رحمه الله».
[4] أمالي الصدوق: 223 المجلس 30.
[5] البحار: 14 / 45 و فيه: و رثاه رجل من أصحاب الحسين عليه السلام [- كما في الارشاد: 100 / 2 -] و قيل: بل رثاه علي بن الحسين عليهماالسلام.
[6] الارشاد: 104 / 2، عنه البحار: 15، 14 / 45.
[7] الأحزاب: 23.